٢٣‏/١‏/١٤٣٤ هـ

قم سن سيفك


قُمْ سِنَّ سيفَكَ وانطَلِق! أسمِعْ صَليلَهْ!
واصبغهُ من دمِ كلِّ نَجسٍ ثُمَّ لا ترحَمْ فُلولَهْ.
أعمِلهُ في عظمٍ ولَحمٍ واقطع الرأسَ العَميلَهْ
واسفِكْ دماءَ المُفسِدينَ أولي الخيانةِ والرّذيلَهْ
اُحصِد من القومِ الرّؤوسَ ونِعمَ فِعلُكَ مِنْ فَضيلَهْ
واثبُتْ فإنَّ النَّصرَ حقٌّ بعدَ صَولاتٍ قَليلَهْ



٢٤ محرّم ١٤٣٤

اضرب بسيف الحق

اضرِبْ بسيفِ الحقِّ -مُرسي- ثُمَّ لا تَخشَ العَواقِبْ
اضرِبْ رِقابَ المُفسِدينَ، كفاكَ حِلمًا، قُمْ فعاقِبْ
اضرِبْ فأمَّةُ أحمدٍ أُسدٌ وَطَبع الأُسدِ أنْ تُفني الثَّعالِبْ
اضرِبْ أُسيدَ اللهِ مزِّقهُم بنابِكَ ثُمَّ أتبِعهُ المَخالِبْ
اضرِبْ ولا تَرحَمْ كلابَ الغَربِ واعلَمْ أنَّ جُندَ اللهِ غالِبْ
اضرِبْ أسِلْ دَمَ كلِّ نَذْلٍ! قُمْ ودُسْ هذي العَقَارِبْ!
اضرِبْ ولا تخشَ العتابَ فليسَ منّا مَن يُعاتِبْ
اضرِبْ! فدَيتُكَ! قَدْ عُذِرْتَ! فَشُدَّ واضرِبْ غيرَ راِهبْ
اضرِبْ ودُكَّ الخائِنينَ فإنَّ جَيشَ الحَقِّ غاضِبْ
اضرِبْ وثُرْ واثأرْ لأرواحِ الكِرامِ وقُمْ وحارِبْ
اضرِبْ أصِبْهُم في النُّفوسِ وأنْزِلَنْ بِهِمُ المَصائِبْ!
اضرِبْ فلا دِيَةٌ تُؤدّى في الكلابِ وما لها أحدٌ يُطالِبْ
اضرِبْ لسانَ الغَدْرِ في فَمِ كلِّ أفّاكٍ وكاذِبْ
اضرِب أبالِسَةَ الخيانةِ! قَتلُهُم حقٌّ وَواجِبْ
اضرِبْ ودُس وَجهَ الحقير مِنَ المذَلّة شاحِبْ!
اضرِبْ بسوطِكَ أدْمِهِمْ في كلِّ جانِبْ!
اضرِبْ فأحفادُ ابنِ عاصٍ كلُّهُم لَكَ خيرُ صاحِبْ!
اضرِبْ فحازِمُ في صُفوفِكَ مُقبِلٌ كالليثِ ضارِبْ!
اضرِبْ فحازمُ قَد تَجهّزَ في ركابِ الحَقّ راكِبْ
اضرِبْ فرُهبانُ الليالي أُسدُ حَربٍ في النّوائِبْ
اضرِبْ ولا تَجزَع فجُندُ اللهِ قد صفّوا الكتائِبْ
اضرِب حشودَ الفاجرينَ ودكَّ فوقهُمُ المَكَاتِبْ
اضرِب وكُنْ تاريخَ مجدٍ لامِعٍ بينَ الكواكِبْ
اضرِب وقضّ مضاجِعَ الفجّار! أرسِلهُم إلى رَبٍّ يُحاسبْ
اضرِب وحطّم كلّ وَكرٍ واصنَعَن بِهِمُ العَجائبْ
اضرِب شياطينَ الفلولِ وكلَّ فتَّانٍ يُراقِبْ
اضرِبْ لَعَمري إنْ ضَرَبتَ فأنتَ للأمجادِ كاتِبْ

٢٣ محرّم ١٤٣٤

٢‏/٧‏/١٤٣٣ هـ

ألا ليت شعري

ألا ليتَ شِــــعري هَل أقومَنَّ ليلةً         بمسرى رسولِ اللهِ وهو طَليقُ؟
أصــــــلّي وجرحي نازفٌ عندَ بابِهِ        ونفســـــي إلى دارِ النعيمِ تتوقُ
وأُثني على ربّي وأسجد سجدَةً         فأصحو وحولي ســندسٌ ورَحيقُ

من لي بشعر

مَنْ لي بشِــــــعرٍ يوقظُ الآسادَ مِنْ نومٍ قَدِيمْ
تَســـــــــعى مزمجرَةً كما لَو أنّها نارُ الجحيمْ
كالرّيحِ تعصِـــــــفُ بالعِدا في كُلِّ مَيدانٍ كَريمْ
في كلّها غَضـــــــــــبٌ، يؤجّجُ غيظَها نِدٌّ أثيمْ
وتدُكُّ بالغَضَبِ الخُصومَ فتنسِتفُ الذُّلَّ المُقيمْ

٢١‏/٦‏/١٤٣٣ هـ

من للأسير


مَنْ للأســــيرِ الصابِرِ الصّوّامِ         غَيظِ العِدا ومُواجِــــــــهِ الظُّلاّمِ؟
مَن للرِّجال المُنفِقينَ نفوسَــــهُمْ         نَصرًا لأرضِ العُربِ والإسـلامِ؟
مَن للمعاصِمِ شُرِّفَتْ بقيودِها؟         فالمجد والتّشـــــــــريفُ للمِقدامِ
مَنْ للبطونِ الخاوِياتِ مُســانِدٌ         بالشُّكرِ والتّبجـــــــيلِ والإكرامِ؟
قُم قَبّل الكَـــفَّ المُعانِقُ قَيدُها         جَبلاً مِنَ الإخــلاصِ والإقـــدامِ!

٢٣‏/٤‏/١٤٣٣ هـ

بني الإسلام

بَني الإســــــــلامِ أهلَكَنا القُعودُ      وأقصـــــــــــــــانا تُكَبِّلُهُ القُيودُ
وذو كفرٍ بأرضِ القُدسِ يَسعى      يُدَنِّسُــــــــــــها، فَأينَ فتًى يَذودُ
وغَزَّةُ ســـــــاحَةُ الأبطالِ فيها       يُذَبِّحُ طِفلَنَا خَصـــــــــــمٌ حَقودُ
وبالشــــــــامِ الكريمَةِ كلُّ كَلبٍ       يقتّـــــــــــــلُنا، وذو فُرسٍ يَكيدُ
فأينكِ أمّةَ الإســــــــلامِ، هبّي        وردّي الصّاعَ صاعًا أو يَزيدُ
فواحِــــــــــدُنا إذا يَحيا عزيزٌ        وإن يُقتَل بِغَزوَتِهِ شَـــــــــــهيدُ

أمي أرى دمعا

أمّي أَرى دَمْعًا يحِــــــــــــلُّ بعَينِها      وأنَا إلى موتِي أشُـــــــــــدُّ رِحالاَ
يا أُمِّ لا تَبْكِي فإنّي واحـــــــــــــــدٌ      وسِـــــــــــوايَ يخْلقُ خالِقي أمثالاَ
والأرضُ إنْْ صُــــبِغَتْ بلَونِ دِمائِنا     حَمَلَتْ أُســــــــودًا، أخْرَجَتْ أبطالاَ
وأنا الغضنفرُ، والشّجاعةُ مِيزَتي      إنْ كانَ خـَصْــــــــمي ثعلَبًا مُحتالاَ
يا أمِّ لا تبكِـــــــــــــــي فإنّي ميِّتٌ      يومًا، وإنْ عِشْتُ السّــــــنينَ طِوالاَ
يا أمِّ إنّي ذاهِـــــــــــــــــبٌ فَمُقاتِلٌ      فأعيدُ نَصــــــــــــرًا أوْ أموتَ قِتالاَ
يا أمِّ فابتَسِــــــــــــــمي فإنّي ميِّتٌ      وبِموْتِ نَفســــــــــي أرفَعُ الآمالاَ
وتَرى عُيونُكِ بَعدَ دَمْعِـــكِ والبُكا      عَلَمَ الخِلافَةِ خَـــــــــــــافِقًا مُخْتالاَ

٢٢‏/٤‏/١٤٣٣ هـ

أي غَزُّ

أي غَزُّ لا قَرَّتْ لِأعداكِ عَينُ       دَمُ الأحـــــرارِ واللهِ يا غَزُّ دَينُ
ودَينُ الرّجالِ يا غَــــــزُّ عَهدٌ       فبُشراكِ قَد آنَ للظّالمينَ أَيْنُ

يا عين ما للدمع

يا عَينُ ما للدَّمعِ كـفّْ؟       للشــــــــوقِ عينٌ لا تِجِفّْ
يومُ اللـــــــــقاءِ لَقَدْ دَنا        والنَّاسُ صــــفًّا تِلوَ صفّْ
والنَّفسُ تأمَلُ حـــــينَها        أنْ تَلْتَقي مَنْ كـــــانَ عَفّْ
تَرْجُو هُــــنالِكَ موعِدًا        تُســــقَى بِهِ مِنْ خيرِ كَفّْ
كَفِّ الحـــــــبيبِ مُحَمَّدٍ        بُشــرى النَّجاةِ لَها يزُفّْ
يا عينُ ذلكَ مشـــــــهدٌ        يُبكي الصخورَ فلا تَكفّْ

ما للصغار

ما للصّغارِ من الأســـافِهِ إِنْ رأوا        عبدًا يُصـــــــلّي أطلقوا الأفواها؟
يُلقونَ ألـــــــــــــــفاظًا عليَّ وفاتَهُمْ        أَنْ لي القـــــــوافي لُيِّنَتْ أَقســـاها
لوْ شِئتُ أرمي أســــــهُمًا بِحُروفِها        تُبْكي القُلوبَ فلا يَكـــــــفُّ بُكاها
وإذا وصــفتُ الأصغَرينَ هجوتُهُم         فالحقُّ في وصفِ الحميرِ كَفاها

لي صاحبان

لِي صـــــاحِبانِ هُما بِكُلِّ مُعَلِّمِ       وبِكلِّ دينارٍ لديَّ ودِرهَــــــــــــــمِ
فَهُما إذا زاغَ الفُؤادُ عن الهُدى       أتَيا ببُرهانٍ متينٍ مُحْــــــــــــــكَمِ
وهُما إِذا غَفِلَ الجَــــنانُ هُنَيهَةً        سَــحَباهُ مِن زَيْفِ الحياةِ المُظلِمِ
وَهُما إذا هَمَّ اللِّســـــــانُ بلَغْوِهِ        فرآهما اســـــــــــتحيا فَلَم يتَكَلَّمِ

١٨‏/١١‏/١٤٣١ هـ

ذِي قَبْضَتِي

ذِي قَبْضَتِي وَبِها السُّيوفُ قَواطِعُ     وَبِها الحَــــــدِيدُ لِكُلِّ خَصْمٍ مَانِعُ
وبِها الرِّماحُ إِذا وَخَــــزْنَ قَوَاتِلٌ     وَبِها السِّهامُ إِذا انْطَلَقْنَ صَوَارِعُ
وَبِها مُجَرَّدَةً أَقُضُّ مَضـــــــاجِعًا     وَإِذا غَضِبْتُ لِكُــلِّ قَلْبٍ نــــازِعُ

٢٣‏/٩‏/١٤٣١ هـ

أَبا كُلــــــثومَ

معارضة لمعلقة عمرو بن كلثوم، ترثو ما حالَ إليهِ العَرَبُ في أيّامِنا.
أَبا كُلـــــــــــــــثومَ عِ القَولَ اليَقينا       هَزُلْنا ثُمَّ لَمْ يَكُ مَــــــــــــا يَقينا
فَنَــــــحْنُ القـــــــــــــائِلونَ إذا أمِنّا       وَنَحْنُ الهـــــــــارِبونَ إِذا ابتُلينا
وَنَحْنُ الصّــــــــافِحونَ إِذا ضَعُفْنا       وَنَحْنُ الظّـــــــــالِمونَ إِذا قَوِينا
وَنَحْنُ الفَاسِــــــــــــــقونَ إذا فَعَلْنا        نَخِرُّ لِغَيرِ رَبّي ســـــــــاجِدينا
ونَحْنُ الخــــــــــــائِبونَ إذا عَزَمْنا       وَنَـحْنُ الفــــــــاعِلونَ كَما نُهينا
أكُنَّا الآمِــــــــــــــرِينَ بِكُلِّ أَرْضٍ       فَصَارَ ابنُ القُرَيْظَةِ يِشـــــتَرِينا
وَكُنَّا القَــــــــاطِعينَ يَدَ الأعـــادي        فَصِــــــــــــرْنا المُقْبِلِينَ مُقَبِّلينا
وكُنّا الآسِــــــــــــرِينَ بِكُلِّ حَرْبٍ        فَصِرْنا خَاسِـــــــــرينَ مُكَبَّلِينا
وَكُنَّا أُمَّةً وَلَنا كِتَـــــــــــــــــــــابٌ        فَصارَ الأَسْــــــــفَهونَ يُعَلِّمونا
وَكَنّا فِي عُكاظَ نَقولُ شِـــــــــعرًا         فصِــــــــــرْنا للهُراءِ مُلَحِّنِينا
إذا بَلَغَ الفِطامَ لَنا صَـــــــــــــــبِيٌّ        نُنادِمُهُ خُـــــــــــمورَ الأَنْدَرينا
وَإنْ بِثِيابِها اخْتَصَـــــــــرتً فتاةٌ         نَقولُ: حَضــــــارةٌ مَا تَفعَلِينا
فَتِلكَ حضَارةُ الأعرابِ، صِرنَا         عُراةً كــــــــــالبِغالِ،  مُغَفَّلينا
أَنَشْــــــكو الظّالِمِينَ ونَحْنُ مِنهُمْ؟         أَبَيْنَا الحَـــــقَّ فَخْرًا فامتُطِينا

٨‏/٦‏/١٤٣١ هـ

لقطعُ يدي

22 أيار، 2010

لّقطعُ يَدِي ولا نِســـيانُ دَيْني       وبَسطُ يَدِي لأشْـــــــباهِ الرِّجالِ
كلابٌ إنْ تُصــــــافِحْهُم نَهارًا       فَغَدْرُهُمُ ســـــــــــتوقِظُهُ الليالي
وما سَيفي ومَا خيلي ونفسـي       بقاصـــرةٍ عن الحَربِ السّجالِ
ولكنْ هــــــــؤلاءِ بِخاسُ قومٍ        كـــــــــــثيرٌ أنْ يموتوا بالنِّعالِ
إذا نادَى عَدُوُّكَ: "يا كِلابي"       أتوا زحــــــــــفًا كَفِئرانِ الجِبالِ  
فشــــــيْطانُ الخيانةِ يَمتَطيهِمْ        وَيركَبُهُم رُكُــــــــــــوبَكَ للبِغال
وربّي لنْ أمُدَّ يَدي لصُـــــلحٍ        مَعَ النّذْلِ الوَضـــــيعِ ابنِ النِّذالِ
ولَنْ أنســى دُيوني أنْ ترَاهمْ       تُداسُ وجوهُـــــــهمْ في كُلِّ حَالِ
فَذاكَ مقامُهمْ، وعلــــــيَّ ديْنٌ       تَسُدُّ أنوفُهُمْ حُفَرَ الرِّمـــــــــــــالِ

٥‏/٦‏/١٤٣١ هـ

ما لقلبي

19 أيار، 2010

ما لِقَـــــــــــــــــــــلبي لا يَدُقُّ      ولا يَحِــنُّ ولا يَرِقُّ
ومــــــــــــــــــا لِعيني لا تُبَلُّ      وما أتاني اليومَ زِقُّ
وما لأحزاني تلاشَـــــــــــتْ      بَعْدَ أنْ كـــادَتْ تَحِقُّ
وما لنَفســــــــــــي لا تَخافُ      إذا أتاها ما يَشِـــــقُّ
أوَيحَ شِعري صِرتُ صخرًا     أمْ مضى مَا يَسْـتَحِقُّ